MOROCCO

jeudi 24 janvier 2008

كأس إفريقيا للأمم : غينيا 3 // 2 المغرب ـ المجموعة أ


مباراة للنسيان أمام منتخب السيلي ناسيونال

لم يتمكن المنتخب المغربي في لقاءه الإفريقي رقم 50 و ثاني مباراة له ضمن منافسات الكأس الإفريقية من الفوز على المنتخب الغيني، و بالتالي حجز بطاقة المرور كأول منتخب عربي يتأهل إلى الدور الثاني هذا الموسم
انطلقت المباراة بمستوى متقارب و لابأس به من كلا المنتخبين. حيث منذ الدقائق الأولى كان واضحا أن زئير الأسود لن يكون قويا اليوم، بل لن يكون مسموعا كما انتظره الملايين
و على إثر ضربة خطأ جانبية نفذها عميد المنتخب الغيني باسكال فايندونو، سُجلت أولى أهداف المباراة في الدقيقة 11 بعد خطأ فادح للحارس خالد الفوهامي الذي لم يكن متمركزاً بشكل جيد، و بالتالي لم يغلق الزاوية اليمنى للمرمى، ليكتفي بمراقبة الكرة تسكن الشباك... و رغم الهدف الغيني، لم تكن تحركات العناصر المغربية بالجدية المعهودة. و بالمقابل كان منتخب السيريناسيونال يتحكم في زمام الأمور مع توالي الدقائق
و كانت أبرز فرصة مغربية إلى حدود الدقيقة 23 تسديدة ليوسف حجي بعد هجمة مرتدة، لكنها لم تكن بالقوة التي يمكن أن تهز شباك الغيني أبيدزيا، و الذي ضل زملاؤه يضغطون نسبيا من خلال اندفاعاتهم القوية و اعتمادهم على الهجمات السريعة. لكن الدفاع المغربي كان في المكان في أكثر من مناسبة
و كاد نفس سيناريو الهدف يتكرر من ضربة خطأ غينية نفذها فودي مونصاري في الدقيقة 35، كانت لتغالط الفوهامي لولا تجاوز الكرة للعارضة و تمر برداً و سلاماً على المغاربة
حاولت العناصر الوطنية إدراك التعادل في أكثر من مناسبة، لكن ضغط الغانيين دفاعيا و هجوميا حالا دون تحقيق الرغبة
و يبقى أهم ما يبرر المستوى الذي ظهر به الأسود في الجولة الأولى غياب كل من سفيان العلودي بداعي الإصابة و مروان الشماخ الذي طُرحت أكثر من علامة استفهام على عدم إشراكه، مما حد من الانسلالات السريعة و أفقد الخط الأمامي الانسجام التام بين السكتيوي و كل من العلودي و الشماخ كما حصل في اللقاء الأول. هذا دون أن ننسى الأخطاء التحكيمية التي قام بها الحكم الجنوب إفريقي بالجملة..؟
كل هذا ساهم في جعل الجولة الأولى تلفظ أنفاسها بهدف وحيد للغينيين
ثلاث دقائق على بداية الجولة الثانية، كان حجي قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف التعادل إثر تسديدة قوية أبعدها الحارس بيده فوق العارضة
فطن بعد ذلك الإطار الفرنسي هنري ميشال إلى ضرورة تعزيز خط الهجوم لفك لغز التهديف، فأقحم هشام أبوشروان بديلاً ليوسف خرجة في الدقيقة 55. لكن لم تمر سوى ثلاث دقائق على التغيير حتى باغث الغينيون الأسود بهدف ثان من أقدام اللاعب لبلا، بعد خطأ دفاعي من أمين الرباطي و بدر القادوري. لكن أبوشروان سيؤكد أن التغيير جاء في محله عندما سيوقع الهدف الأول لمنتخب بلاده في أقل من دقيقة بمجهود فردي و تسديدة صاروخية أبت إلا أن تسقر في الشباك
الهدف أعطى الأمل لملايين المغاربة و العرب. لكن "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن".فعلى إثر جر من القميص من طرف بصير، أعلن الحكم عن ضربة جزاء لصالح أصدقاء فايندونو الذي نفذها بنجاح مجهزا بذلك على أحلام و حظوظ المغاربة في التأهل، أو على الأقل زاد الأمر صعوبة. لكنه سيغادر الميدان خمس دقائق بعد ذلك، بعد حركة لا رياضية ارتكبها فيحق الرباطي ليقصيه الحكم ببطاقة حمراء
استغلت العناصر المغربية النقص العددي المؤثر و غير العادي لمنتخب غينيا ليرفعوا من الإيقاع، لكن كل المحاولات افتقدت للمسة الأخيرة. و كانت أبرزها فرصة تسجيل حقيقية ضيعها الشماخ (الذي حل بديلاً للسكتيوي) و هو وجها لوجه أمام الحارس
الدقائق الآتية ستمر صعبة على العناصر الوطنية، لكن في آخر أنفاس اللقاء سيتمكن عبد السلام وادو من توقيع الهدف الثاني للأسود برأسية انتحارية اهتز لها الجميع بعد أخذ و رد في المعترك
انتظرنا و حلمنا بعدها بهدف التعادل بقلوب خافقة بعد إضافة ثلاث دقائق كوقت بدل ضائع، لكن المباركي سيوقظنا من الحلم بعد أن أهدر ضربة خطأ على مشارف المربع و جعلها تحلق عاليا مضلة بذلك وجهة المرمى
المباراة عرفت أخطاء تحكيمية كثيرة، ناهيك عن الظروف التي أقيمت فيها المباراة من أجواء و أرضية الملعب و جمهور... لكن هذا لا يعني أن نعلق فشلنا بأشياء أخرى، بل يجب استيعاب كل هذا و العمل على خلق المفاجأة في المقبلة أمام منتخب البلد المنظم، و الذي سيستفيد لا محالة من نفسية العناصر الوطنية بعد هذه الهزيمة، ناهيك عن عاملي الأرض و الجمهور



في 24/01/2008


Aucun commentaire: