MOROCCO

mardi 15 avril 2008

شـركـات التمـويـل و الأنـديـة الـوطنـية

رغم المجهودات المبذولة للنهوض بالرياضة الوطنية و بقطاع كرة القدم بالخصوص، فالبطولة الوطني مازالت تسبح بعيداً عن الاحترافية التي ينتظرها الكثيرون من المهتمين بالشأن الرياضي في المغرب. فوجود بطولة هاوية يطرح أكثر من تساؤل حول الأسباب من جهة، و حول المستقبل الكروي من جهة أخرى. و في خضم هذا او ذاك، ظهرت حركة جديدة تمثلت في شركات التمويل التي بدأت تنعش الخزائن المالية للأندية الوطنية

شركات التمويل هاته عرفت انطلاقتها في المغرب في الفترة الممتدة بين أواخر السبعينيات و بداية الثمانينيات. و كانت البداية بالطبع مع الأندية العريقة التي تحظى باهتمام نسبة كبيرة من المغاربة و لها قاعدة جماهيرية كبرى

البنك المغربي لإفريقيا و الشرق الأوسط كان أولى شركات التمويل التي تعاقدت مع نادي الرجاء البيضاوي آنذاك، في حين قرر غريمه الأزلي الوداد البيضاوي الاستفادةَ من تمويل بنك الوفاء. فيما استفادت بعض الأندية من و جود ممولين بنفس مدينة الفريق و ذلك الحال بالنسبة لكل من فريق شباب المحمدية الذي كانت تموله شركة لاسمير لتكرير البترول و أولمبيك خريبكة الذي حمَل لسنوات طويلة و مازال يحمل اسم نفس المستشهر : المكتب الشريف للفوسفاط. و هناك حالة خاصة بالنسبة لفريق الجيش الملكي الذي لا يتعاقد مع أي مستشهر لأنه تابعٌ لقطاع الدولة

التعاقد مع شركات التمويل أو المستشهرين لم يأتِ من عدَم، بل ضعف مداخيل الأندية المتمثل أساساً في غياب الجماهير و الدعم الحكومي جعلها تفكر في اللجوء إلى هذه العملية للرفع من ميزانيتها. و بالمقابل فالمستشهرون يجدون ضالتهم في الأندية كوسيلة ناجعة لتسويق منتوجات شركاتهم سواء على أقمصة اللاعبين أو من خلال اللافتات التي تعم أرجاء الملعب، خاصة و أن المقابلات تدوم تسعين دقيقة أو اكثر... أي بطريقة أخرى؛ فالإشهار للمنتوج يستغرق ساعة و نصف بتكلفة أقل. فالكل يعرف القيمة المالية للثواني القليلة التي يبث بها فالإشهار على شاشة التلفاز، لذلك فغالباً ما يختار المستشهرون الفرق الأكثر استقطاباً للجماهير و النقل التلفزي

و من هذا المنطلق، فالتعاقد مع نادٍ من طرف مستشهر أو العكس يصًـب في مصلحة الطرفين. ذلك أن الربح الأكبر للأندية يتمثل في العديد من المعاملات كتسهيل أداء أجور اللاعبين و مِنَحهم المالية، و التعاقد مع كِبار المدربين و اللاعبين ناهيك عن تنقلات الفريق داخل و خارج أرض الوطن... و هذا بالطبع ما لا يمكن للدعم الحكومي تحمل مصاريفه مائة بالمائة

بقلم : جيهان جهوري

Aucun commentaire: